أرشيف

تعز.. في يوم الغضب الطلابي أربعة عشر جريحا ومسيرات الطلاب تعم مديريات المحافظة



أصيب 14 متظاهرا حالة ثلاثة منهم خطيرة بينهم امرأتين في مدينة تعز جنوب اليمن إثر اعتداء قوات صالح وبلاطجة النظام على مسيرة شبابية طلابية طالبت برحيل صالح ونظامه ومحاكمتهم ومحتجة على تحويل المدارس والمرافق الحكومية لثكنات عسكرية.



وكانت الحركة الطلابية بتعز قد عت لأن يكون يوم الخميس يوما للغضب الطلاب فيما دعا الشباب الجامعي الحر طلاب الجامعات بتعز للخروج في مسيرة حاشدة في يوم الغضب الطلابي.



وقد انطلقت مسيرة حاشدة لطلاب الجامعة ومدارس المدينة وشباب الثورة جابت بعض شوارع المدينة ومرت من شارع جمال باتجاه شارع العواضي ووصلت إلى قلعة القاهرة بعد مرورها بحي النسيرية ثم عادت إلى الساحة بعد مرورها بحي الجمهوري والنقطة الرابع ومدرسة الشعب.



وقد تعرضت المسيرة لنيران كثيفة من ثكنة قلعة القاهرة فيما قام بلاطجة النظام برمي المسيرة بالحجارة وإطلاق أعيرة نارية من أسلحة خفيفة في الهواء لتفريق المسيرة.



وكانت قوات من الأمن المركزي متمركزة في قلعة القاهرة قد أطلقت الرصاص الحي من أسلحة متوسطة وخفيفة بما فيها مضادات الطيران على مسيرة شباب الثورة أثناء مرورها بشارع الدائري الجنوبي المجاور لقلعة القاهرة، فيما قام طقم عسكري تابع للأمن المركزي بإطلاق أعيرة نارية من سلاح متوسط في الهواء لإخافة الشباب.



وكانت مصادر طبية في المستشفى الميداني قد أكدت إصابة كل من: حمزة محمد علي المقبلي طلقة راجعة في اليد، وبليغ علي بن علي الأنسي طلقة في الظهر، ملوك رزاز حمود إصابة بحجر في الرأس، عمر دبوان المخلافي طلقة في الرقبة، سلمى جمال سفيان شظية في الرأس، شفيق فيصل الشرعبي طلقة في الظهر، ناصر أحمد عادل  إصابة بعدة أحجار في الرأس، خالد أحمد محمد جروح في القدم، كمال محمد علي شكري طلقة في الفخذ، ثابت مقبل شظية في الساق، محمد عبده عثمان الحكيمي ضربة عميقة في الرجل اليسرى.



فيما أصيب أربعة متظاهرون آخرون برصاص قوات صالح وبلاطجة مسلحون يتبعون النظام بالقرب من مدرسة الشعب أثناء عودة المسيرة من حي الجمهوري باتجاه ساحة الحرية.



وكانت مدرعة  وعدد من الأطقم العسكرية قد دخلوا إلى مدرسة الشعب فيما قام مجموعة من بإحراق جزء من المدرسة وأحد المحولات الكهربائية لتبرير الاعتداء على المسيرة السلمية. وإلصاق التهمة بشباب الثورة المتواجدين أمام المدرسة.



وكان بلاطجة مسلحون يتمترسون في المدرسة قد اعتدوا صباح اليوم على طلاب مدرسة الشعب بحوض الأشراف، حيث قاموا باحتجاز الطلاب داخل الفصول الدراسية  وإطلاق الأعيرة النارية في الهواء لإخافتهم، كما قاموا باعتراض المسيرة الطلابية التي انطلقت من المدرسة متجهة إلى النقطة الرابع وأطلقوا عليها وابل من الرصاص، فيما قامت قوات من الأمن المركزي بإطلاق قنابل الغاز على المسيرة.



وكان أحد المسعفين التابعين للهلال الأحمر قد تعرض لكسر في قدمه، كما أصيب الطالب خالد نجيب بطلق ناري في الرجل، فيما تعرض الطالب عزام أنور عبد الجبار لإصابة في ظهره جراء الرمي به من الدور الثاني إلى حوش المدرسة من قبل أحد البلاطجة أثناء محاولته اللحاق بالمسيرة الطلابية.



وكان

الآلاف من طلاب محافظة تعز في مديريات الشمايتين والمعافر والراهدة

وشرعب والمواسط وغيرها من المديريات قد خرجوا في يوم غضب طلابي مطالبين بالحسم الثوري ومحاكمة قتلة الأطفال والنساء.



وعلى صعيد متصل تعرضت أحياء سكنية في مدينة تعز الليلة الماضية لقصف من ثكنات القوات الموالية لصالح، حيث دوت انفجارات عنيفة في غرب شارع الستين شمال مدينة تعز في الوقت الذي سقطت فيه قذيفة مدفعية على شمال حي الروضة وأخرى سقطت على شارع الخمسين من ثكنة المجمع القضائي بجبل جرة، كما أطلقت نيران أسلحة متوسطة وخفيفة من ذات الثكنة على تقاطع حي الروضة عصيفرة.



كما اندلعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة المتوسطة والخفيفة بين قوات صالح وصقور الحالمة في شارع مستشفى الثورة والأحياء المجاورة لساحة الحرية، سبقها إطلاق نار كثيف في حي مستشفى الثورة، كما أطلقت نيران أسلحة متوسطة من ثكنة المعهد الصحي على ساحة الحرية.



من جانب أخر سقط صباح أمس المواطن عصام أحمد يحيى الرنم شهيدا في شارع وادي القاضي جراء تعرض سيارته لإطلاق نار من سلاح متوسط من ثكنة المجمع القضائي التي تتمركز فيها قوات من اللواء 33 مدرع الموالي لصالح، كما أصيب في الحادثة شقيق الشهيد الذي يدعى موسى بإصابات بالغة في إحدى ساقيه.



وكان مواطنون من حي وادي القاضي قد وجدوا جثة الشهيد عصام وأخوه المصاب في سيارتهما بالقرب من محطة عدن في وادي القاضي، يذكر أن المواطن عصام الرنم من أهالي مديرية بعدان محافظة إب ويعمل بائعا للبطاط في سوق الجملة، وكان متجها بسيارته عند السادسة صباحا إلى سوق الجملة.

زر الذهاب إلى الأعلى